الثلاثاء، 15 مارس 2016

مراجعة كتاب إصلاح التعليم في السعودية بين غياب الرؤية السياسية وتوجس الثقافة الدينية وعجز الإدارة التربوية

تمت قراءة كتاب :
 إصلاح التعليم في السعودية بين غياب الرؤية السياسية وتوجس الثقافة الدينية وعجز الإدارة التربوية

للكاتب الدكتور : أحمد العيسى ,

الناشر : دار الساقي

حصل الكتاب على تقييم 4 من 5

يتكون الكتاب من 174 في 4 فصول



جاء الكتاب في 4 فصول وخاتمة وملحق للأشكال والرسوم البيانية ، بدأ الفصل الأول بقراءة في الوضع الراهن ، تحدث فيه عن نمو التعليم وانتشاره وفلسفته ووثيقة سياسة التعليم فيه ، ثم وضع فلاشات لطيفة على بعض المواضيع ذات الشأن التعليمي كالمناهج والمقررات والتعليم الديني ، ولم يكن ليغفل بالطبع تعليم المرأة، ثم ختم الفصل بالتعليم في شقه الغير حكومي كالتعليم الخاص والأجنبي ومدارس المدن الاقتصادية . وفي نهاية الفصل أسهب في الحديث عن المخرجات وضعفها مستدلا بالاحصاءات الدولية لجودة التعليم . أما الفصل الثاني فقد تناول العيسى مشاريع إصلاح النظام التعليمي ، محررا المصطلح أولا ، مفرق بين الإصلاح والتطوير ، ووضح علة الهروب من مصطلح الإصلاح في تسميات المبادرات الحكومية . ثم بدأ بقراءات لطيفة للمبادرات الاصلاحية الدولية للنظام التعليمي في أمريكا والغرب وشرق آسيا ، ليصل إلى المبادرات السعودية . ولعل أبرز هذه المبادرات هي مشروع التقويم الشامل ومشروع تطوير ، تناول الأول بشيء من التفصيل واستنتج المؤلف أن هذا المشروع بدأ كما انتهى بفشل ذريع ،في حين تريث في إصدار الحكم على الثاني إلا أنه لم يستبشر به وليس متفائلا بشأنه . ومن حيث انتهى الفصل الثاني بدأ الفصل الثالث : لماذا أخفقت مشاريع إصلاح التعليم في السعودية؟ ولعل عنوان الكتاب هو الإجابة المختصرة لهذا التساؤل . وكخاتمة متوقعة عرض العيسى أفكاراً إصلاحية من وجهة نظره للنهوض بالتعليم ، تبدأهذه الأفكار من العمق ، من وثيقة سياسة التعليم إلى تطوير الكتب الدراسية والمواد العلمية ، ولكن .. هل سيطبق العيسى بعض الأفكار الجريئة التي اقترحها في هذا الفصل ، لا سيما فيما يتعلق بالدور الجديد للوزارة؟ هذا ما سنعرفه في السنوات القادمة -إن شاء الله -


رأينا في الكتاب :

- بشكل عام الكتاب فريد في بابه ، بسيط في أسلوبه ، ممتع عند قراءته . - تناول الموضوع من عدة زوايا ، ولقيت الثقافة الدينية -حسب مصطلحه- النصيب الأكبر من اللائمة . -الكتاب يحكم من أول سطر فيه على فشل النظام التعليمي ، حيث لم يترك للقارئ مجالا لاستخلاص النتيجة بنفسه من خلال المحتوى ببراهينه ورؤاه . - جراءة الباحث في انتقاد القيادة السياسية جرأة غير معهودة ، بل هي غير مسبوقة -حسب علمي- في ساحة نقد التعليم من الداخل . - ساعد الباحث في كتابه قربه من صناعة القرار من خلال عمله في الديوان الملكي ، واضطلاعه بمهام متعددة في الساحة التعليمية منها مثلا : عضويته للجنة مشروع التقويم الشامل . - حمل الباحث المناهج والمقررات الدينية وطرق تدريسها والثقافة الدينية المتمثلة في جمهورها حملا كبيرا لقيت ردودا في في الشبكة العالمية ، منها على سبيل المثال :
http://www.saaid.net/Warathah/Alkharashy/m/178.htm
- أخيرا ، إذا أردت أن تتنبأ بالقرارات القادمة في وزارة التعليم فقد يساعدك هذا الكاتب في ذلك ، كما أنه سيمدك بخلفية لا بأس بها عن أسباب فشل النظام التعليمي في السعودية .

مراجعة : خالد بن إبراهيم الجهني



هناك تعليقان (2):

  1. شكرا للأخ خالد الجهني..
    قدمت لنا رؤية واضحة ومتزنة عن الكتاب في أسطر معدودة..

    ردحذف
  2. شكرا للأخ خالد الجهني..
    قدمت لنا رؤية واضحة ومتزنة عن الكتاب في أسطر معدودة..

    ردحذف

يسعدنا دوما سماع رأيك