الكتاب من إصدار الدار العربية للعلوم ناشرون
تمت ترجمة الكتاب عن طريق مركز البابطين للترجمة بواسطة : مها عزالدين
يأتي الكتاب في 350 صفحة مقسمة في ثمانية فصول ومقدمة ومراجع
محتوى الكتاب :
تحتوي المقدمة على معلومات كثيرة عن تاريخ شركة غوغل وخصوصا من
الناحية المالية للشركة , حيث بدأت غوغل بطموحات كبيرة : ألا وهي تنظيم المعلومات
حول العالم . والطموحات الكبيرة بمفردها ليست بالأمر الذي تجدر ملاحظته في وادي
السيلكون .
إن ما أعطى قوقل ميزتها الفريدة هو سرعة نموها منذ تأسيسها عام 1998 ,
وهو نمو وفر بدوره رأس المال , والأشخاض الأذكياء , والتكنلوجيا , والعلامة
التجارية التي تجعل أمنية مؤسسيها المغالية لتنظيم المعلومات حول العالم تبدو
وكانها لائحة عملية ذات موضوع واحد ينبغي انجازه .
بحلول عام 2003 وبعد مرور 5 سنوات فقط منذ تأسيس الشركة اعترفت
الجمعية الأمريكية للهجات رسميا بشعبية استخدام كلمة غوغلة كفعل .
الفصل الأول : مفتوح ومغلق :
يتحدث هذا الفصل باستفاضة عن نظرتين مختلفتين في عالم المعلومات , حيث
يرى الفريق الأول بأن المعلومات أكثر قيمة من أن تكون مجانية بحيث يجب الدفع مقابل الحصول عليها - يشبه هذا
الاتجاه أصحاب الحديقة المسورة التي لا تستطيع أن تعرف عما تحتويه إلا بالولوج
إليها - هذا الفريق كان ممثلا بالكثير من الشركات البرمجية العملاقة مثل
مايكروسوفت وياهو وتلتها الفيس بوك كشركة ناشئة على نفس النهج .
أما الفريق الآخر فيرى أن من حق البشر جميعا الحصول على المعلومات عبر
الانترنت هو من حق الجميع دون جدران تعيقهم وتطلب منهم دفع المال أو بواسطة
الاكتتاب , أو أي عوائق أخرى برمجية أو مسجلة الملكية , وكانت غوغل بلا شك تمثل
هذا الاتجاه مما جعلها عرضة للكثير من المشكلات القانونية منذ تأسيسها .
الفصل الثاني : سعة غير محدودة :
كانت رؤية غوغل التوسعية في مجال البحث وبقية المجالات التي أدرجتها
لاحقا ضمن خدماتها بحاجة ماسة للقدرة على حفظ المعلومات بوفرة وذكاء مما جعل منظور
الشركة يتجه للتوسع في بناء المزيد من مراكز البيانات عبر العالم , مع الاعتماد
كليا على الخوارزميات والرياضيات بشكل مبرمج بدهاء يمكنهم من مواكبة ملايين
الصفحات على الشبكة . وحتى تتمكن غوغل من اختبار كفاءة برمجياتها في بداياتها عرضت
على ياهو الرائدة في مجال البحث خدماتها دون فوائد مادية ملموسة , مما جعل مخدمات
غوغل تخفق بشكل مؤلم . ومن هذه النقطة اتجهت غوغل لتوسيع مراكز البيانات مع الحرص
على شراء العتاد الرخيص ذو القدرات التخزينية الأكبر و الحرص على عدم الاسراف في
الانفاق لتشغيل هذا العتاد .
الفصل الثالث : الخوارزمية : ( نقاط مهمة في الفصل )
- · كان التعاون مع ياهو فرصة حقيقية لغوغل لاختبار خوارزميتها والذي جعل غوغل قادرة على جمع بيانات اكثر لصفحات الشبكة .
- · كان اتجاه غوغل واضحا بالاعتماد على الخوازمية حصريا دون التدخل البشري واعتلت بذلك صدارة محركات البحث .
- · أثناء ذلك حاولت مايكروسوفت وياهو اللحاق بمحرك بحث غوغل حين استحوذت مايكروسوفت على ياهو ولكن هذا الاستحواذ لم يؤثر على بقاء محرك بحث غوغل في المقدمة .
- · ومع اعتماد الشبه كلي لمستخدمي الانترنت على محرك بحث غوغل بدأت بعض العيوب البسيطة للخوارزمية بالظهور لعدم وجود فلترة بشرية لنتائج البحث مما أدى لظهور بعض النتائج غير المرغوبة هذه العيوب جعلت غوغل تعيد النظر في مسألة التدخل البشري ولكن بشكل محدود جدا .
- · نشأت أخبار غوغل الخوارزمية كمشروع فشل في تحديه ضد الأخبار البشرية .
- · ترجمة غوغل الخوارزمية تتفوق على كل الترجمات المنافسة حتى مع اللغات الأصعب للترجمة .
- · ترى غوغل بأنه كلما كانت البيانات أكثر ستؤدي لنتائج أفضل .
الفصل الرابع : الانطلاق نحو القمر : ( نقاط مهمة في الفصل )
- · أطلقت غوغل على مشروعها لرقمنة الكتب اسم الانطلاق نحو القمر .
- · وضعت قوقل لنفسها خطة خلال 10 سنوات لرقمنة جميع الكتب وعددها 32 مليون كتاب في ذلك الوقت بحسب World Cat .
- · اختبرت غوغل عملية مسح كتاب من 300 صفحة كتجربة وتوصلت الى انه يحتاج الى 40 دقيقه لمسحه .
- · قدرت غوغل تكلفة الكتاب الواحد مابين 10 الى 100 دولار وفقا لعدة عوامل .
- · صنفت غوغل الكتب الى قسمين ( تحت الطباعة " يتم استخدام تقنية المسح المدمر" , ومطبوعة مسبقا 99% من الكتب ) .
- · واجهت غوغل في هذا المشروع الملاحقات القانونية مواجهة عقبة قوانين حقوق النشر والملكية الفكرية .
- · التعرض للمقاضاة كان أمرا محرجا لغوغل مع مبدء الشركة " لا تكن شريرا " الذي اتخذته الشركة كشعار غير معلن عن طريق الموظف رقم 23 في الشركة : بول بوكهايت .
- · دخلت شركة أمازون ذات الخبرة في بيع الكتب باتفاق مع 190 ناشرا .
- · اتجهت غوغل الى مسح مجموعات الكتب لعدد من أشهر الجامعات في الولايات المتحدة الأمريكية مع تخوف الكثير من الجامعات من عواقب هذه الخطوة ورفضها .
- · غيرت غوغل اسم المشروع من غوغل برنت الى غوغل بوك سيرش بسبب الفهم الخاطئ للاسم الاول .
- · عملت غوغل على توفير قصاصات للكتب وكانت أكثر من مجرد فهرسة .
- · قال الناشرون بأنه ليس لديهم اعتراض على فكرة رقمنة الكتب بانضمامهم إلى تحالف المحتوى المفتوح ودخلت بعض الشركات في هذا التحالف مثل مايكروسوفت .
- · ابتكرت غوغل فكرة سميت السلوة أو الصومعة تفيد هذه الفكرة بربط معلومات الكتب مع الاستخدامات الشخصية ومشاركة الروابط والقصاصات وجعلها أكثر فائدة للمستخدم .
- · قامت غوغل بمسح مليونين كتاب الى عام 2007 ويعتبر رقما قليلا بالمقارنة مع 32 مليون كتاب .
- · صنفت غوغل الكتب مجددا الى ثلاثة اقسام هي :
1.
كتب غير
متاحة : معاينة الكتب غير متاحة " العنوان فقط " .
2.
كتب
متاحة : معاينة الكتب متاحة كاملة .
3.
كتب
خاضعة لحقوق النشر : معاينة محدودة .
- · نتج عن استخدامات السلوة كم هائل من المعلومات .
- · عيب هذا المشروع الضخم كان في عدم تحلي غوغل بالصبر اللازم على قوانين حقوق النشر .
الفصل الخامس : GooTube ( نقاط مهمة في الفصل )
- · بدأت ياهو تضمين مقاطع الفيديو عام 2004 .
- · البرمجيات الزاحفة لم تكن تنفع مع مقاطع الفيديو لعدم قدرتها على قراءتها ومعرفة محتواها إن لم يضف توصيف نصي للمقطع .
- · كانت غوغل غير مستعدة لهذا المجال بعد .
- · اتجهت غوغل لتسجيل برامج تلفزيونية بنهاية 2004 وتخزينها في مراكز البيانات لديها .
- · جاود كريم يبدأ مشروع يوتيوب - الشهير - في الوقت والظروف المناسبتين . وعند تشغيل استعان بصديقية لمشاركته في الشركة وسلمهما رئاسة الشركة وابتعد عن المشهد كمستشار للشركة فقط ( لارتباطه بالعمل مع باي بال ) .
- · بدأت مقاطع يوتيوب تنتشر بين الناس بشكل فيروسي سريع جدا .
- · ظهر بعض المنافسين ليوتيوب ولكن يوتيوب سبقت الجميع في مجال الفيديو .
- · غوغل تحسن برنامج الفيديو الخاص بها ولكن ...!
- · يوتيوب تنمو بشكل ثوري حيث يمثل نموها على الرسم البياني بخط مستقيم بزاوية 90 درجة .
- · احباط مشروع غوغل للفيديو وتصدر يوتيوب عرش الفيديو في العالم .
- · اصطدمت يوتيوب بعقبة حقوق النشر ولم تتمكن من تحمل التكاليف أكثر .
- · اقتنصت غوغل الفرصة واستحوذت على يوتيوب في العام 2006 مقابل 1.65 مليار دولار .
- · كانت يوتيوب تكلف غوغل الكثير من المصاريف التشغيلية دون عوائد تكاد تذكر , حيث كانت غوغل تنفق مليون دولار يوميا لتشغيل يوتيوب .
- · ربطت غوغل يوتيوب معلوماتيا بشبكتها .
الفصل السادس : إنه عالم صغير " غوغل ايرث " ( نقاط مهمة في
الفصل )
- · بدأت الخدمة عن طريق شركة صغيرة اسمها كيهول تأسست عام 2000 .
- · عانت هذه الشركة كغيرها ماديا رغم الفكرة الفريدة .
- · استخدمت CNN هذه الخدمة عام 2003 في حرب العراق مما تسبب في تداعي موقع كيهول من كثرة الزوار
- · تقدمت غوغل بعرضها للاستحواذ على كيهول وتمت الصفقة .
- · كانت غوغل تعمل بنفس التوقيت على مشروع خرائط عام 2004 .
- · أنشأت غوغل برنامجها غوغل ايرث مع قابلية التحميل مجانا للافراد .
- · تطورت استخدامات خرائط غوغل باستخدام تقنية جديدة من المستخدمين اسميت بالخرائط المازجة .
- · تحسنت سمعة غوغل بهذه الخدمتين .
- · بدأت فوائد استخدام غوغل ايرث تظهر جليا في الكثير من الأحداث مثل اعصار كاترينا ..
- · ظهرت مشاكل اختراق الخصوصية مع تطور هذه البرامج .
- · بدأت بعض الشركات المنافسة في تصوير الشوارع .
- · بدأت غوغل خدمة غوغل ستريت فيو .
- · عادت السمعة السلبية مجددا بسبب ستريت فيو .
- · تسبب مشاريع غوغل الجغرافية بمخاوف أمنية للعديد من الدول .
- · تعرض المدير التنفيذي لغوغل " ايريك شميدت " لورطة الخصوصية ذاتها حين عرضت احدى الصحف الكثير من معلوماته الخاصة عبر الصحيفة مما جعل شميدت يعاقب هذه الصحيفة بعدم الرد على استفساراتهم لعام كامل مما جعل شميدت في موقف المستهزأ به .
الفصل السابع : شأن شخصي " مستندات غوغل + جيميل " ( نقاط
مهمة في الفصل )
- · خوف الشركات من مواجهة خدمات مايكروسوفت اوفيس .
- · استحوذت غوغل على خدمة " رايتلي " معالج نصوص على الشبكة العنكبوتية , وطورت برنامج جداول حسابية خاص بها ومن ثم دمجهما معا عام 2006 .
- · قامت غوغل بتطوير برنامج للعروض التقديمية عام 2007 .
- · أضافت غوغل مجموعة من التطبيقات الأخرى مثل : Google check out , Google Talk , Blogger , Orkut لجعل المستخدم قادرا على أداء الكثير من المهام على موقع غوغل وحسب .
- · بدأت غوغل مشروعها الخاص للبريد الإلكتروني الذي أسمته Gmail عام 2002 بشكل مبسط .
- · جيميل لم يكن مشروعا واعدا لجني الأرباح ولكن إنها غوغل !
- · قام موظفو غوغل بوضع خوارزمية لتحليل الكلمات في البريد الإلكتروني و ربطها بنتائج بحث غوغل الإعلانية , حينها بدا لغوغل أن جيميل أصبح مفيدا ماديا ونتج عن هذا التجربة ولادة خدمة غوغل الإعلانية ADSense .
- · سعة بريد جيميل في ذلك الوقت كانت 1 جيجا بايت أربعة أضعاف ماكانت تقدمه بقية خدمات البريد الإلكتروني الأخرى التي كانت سعتها 250 ميجا بايت فقط .
- · لن يفقد المستخدم بريدا الكترونيا بهذه السعة مجددا للأبد .
- · واجهت غوغل الانتقادات لقناعتها بعدم وضع زر للمسح في جيميل وتخلت عن قناعتها سريعا .
- · مشكلة العتاد الدائمة واعتماد غوغل على العتاد الرخيص مع الحلول البرمجية المبتكرة .
- · كان لدى المستخدمين مخاوف بشأن الخصوصية في استخدام جيميل واعلاناته .
- · أعلنت غوغل عن خدمة جيميل عام 2004 مستخدمة كذبة أبريل مما جعل المستخدمين في حيرة إن كانت غوغل جادة في مشروع بريدها الإلكتروني ونجحت هذه الفكرة تسويقيا .
- · اتجهت غوغل للجامعات لتزويدها بخدمات البريد الإلكتروني وواجهت منافسة شرسة من مايكروسوفت ذات الخبرة .
- · واجه مشروع جيميل مشكلة عرضية بفقدان بيانات 60 حساب في جيميل .
- · عرضت غوغل خدمات بريدها الإلكتروني على جامعة كاليفورنيا و حصلت مناظرة مع مايكروسوفت لكسب هذا المشروع ولم تتمكن غوغل من الفوز .
- · " ستيف بالمر " ممثل مايكروسوفت ينتقد غوغل في أحد المؤتمرات عام 2007 .
- · كسبت غوغل ثقة جامعة فينكس لتقديم خدمات بريدها الالكتروني ل 250 الف حساب .
- · تناقصت مخاوف المستخدمين من الخصوصية في استخدام جيميل مع الوقت وبدأ المستخدمين بتقبل هذا المشروع .
الفصل الثامن
: الخوارزمية مقابل الإنسانية ( نقاط مهمة في الفصل )
·
أثبتت
غوغل في كثير من مشاريعها أن لا تتوانى عن تقديم المنتج حتى في نسخته التجريبية .
·
تعدد
تطبيقات غوغل وكثرتها لم يقدم التميز أحيانا .
·
فشل بعض
تطبيقات غوغل بسبب التسرع في إصدارها .
·
اعتماد
غوغل الكلي على الخوازرمية قد لا ينجح كما حدث في إجابات غوغل بالمقارنة مع إجابات
ياهو التي حصلت على 14 مليون مستخدم بالشهر بسبب اعتمادها على المحررين البشر .
·
ظهر بعض
المنافسين لغوغل في البحث الشبكي حين دخلت ويكبيديا هذا المجال وكذلك شركة ناشئة
اسمها ماهالو معتمدين على المحرر البشري و الخوازرميات معا .
·
واجهت
الخوارزمية صعوبة في التعامل مع الفيديو .
·
مشكلة
حقوق النشر مرة أخرى وعدم مقدرة الخوارزمية على فرز الفيديوهات المنشورة تحت
قوانين حقوق النشر والملكية الفكرية , أو أن غوغل لم ترد ذلك .
·
حددت
غوغل 300 عام للانتهاء من تنظيم المعلومات في العالم كما قال رئيسها التنفيذي
ايريك شميدت وربما لن تحتاج غوغل لكل هذا الوقت للوصول لهدفها الأكبر .
رأينا في الكتاب :
حصل الكتاب على تقييم 8.1 من 10 ممن حضرو لقاءنا حول الكتاب .
قرأنا الكتاب مترجماً للعربية ، كتاب به الكثير من تاريخ شركة جوجل وقصة نجاحها والاستثمارات العظيمة للشركة في تنظيم المعلومات ، كما يثير الكتاب تساؤلاً مهماً في هذا الموضوع إن كانت جوجل فعلاً تفعل الخير أم أنها بصدد السيطرة على كل معلوماتنا وبالتالي فإنها ستمتلك قوة المعلومات حول العالم التي لا تضاهيها أي قوة أخرى ومن هنا أطلق الكاتب على كتابه كوكب جوجل في مجموعة من أبحاثه الصحفية حول الشركة التي تحاول أن تظهر دوماً بأنها جانب الخير بين شركات التكنولوجيا الشهيرة والتي تدور بينها حرب خفية في محاولة الجميع للسيطرة على المعلومة بطرق مختلفة ، حيث تعكس اتجاهات جوجل اتاحة المعلومة للجميع مما أعطاها قبولاً عالمياً بعكس منافسيها اللذين يفضلون إبقاء المعلومة حصرية لدى مشتركيها
مراجعة : يحيى رشيد الأمير


